أثر الأزمة التايوانية على التوازن الاستراتيجي في شرقي آسيا:(العلاقات الصينية الأمريكية 2016 – 2022 : دراسة حالة)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس العلوم السياسية والعلاقات الدولية - كلية السياسة والاقتصاد - جامعة السويس

المستخلص

المستخلص
ركزت الدراسة على أزمة تايوان إحدى أقدم الأزمات في العالم الحديث، والتي تعد محورًا رئيسياً للأحداث فى منطقة شرقي آسيا للعديد من الاعتبارات الجيوبوليتيكية والعسكرية والاقتصادية، وذلك لتحليل أبعاد هذه الأزمة ومراحل تطورها، ودراسة الأهمية الإستراتيجية لتايوان في منطقة شرقي آسيا، ودوافع الولايات المتحدة الأمريكية والصين بالإهتمام بتايوان، وإنعكاسات الأزمة التايوانية على العلاقات الأمريكية الصينية، وتداعياتها على إستراتيجية بناء التحالفات الأمريكية الجديدة في آسيا، وتأثير ذلك على التوازن الإستراتيجي، وسياسات توازن القوى في منطقة شرقي آسيا، وهدفت الدراسة إلى تقديم منظور تحليلي كلي للسيناريوهات المستقبلية المتوقعة لأزمة تايوان، وسبل تسويتها.
وتوصلت الدراسة من خلال استخدام المنهج التحليلي، والمنهج التاريخي، واقتراب المصلحة الوطنية إلى عدد من النتائج منها: أنه على الرغم من الجهود الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لاحتواء الصين، فإنها تعترضها عقبات كثيرة، أهمها أن الصين ماضية في تطوير قدراتها الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية، على نحو يجعل من الصعب على الولايات المتحدة الأمريكية تحقيق استراتيجيتها لاحتواء الصين، لأن معظم دول شرق آسيا بما فيهم تايوان مرتبطة عضوياً بالاقتصاد الصيني، وإن احتمالية حدوث صدام مباشر بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية بسبب تايوان غير قائمة في المدى المنظور لاعتبارات استراتيجية متعلقة بعدم قدرة الطرفين على تحمل التكلفة العسكرية لهذا الصدام في الوقت الراهن، كما أن اعتماد الولايات المتحدة الأمريكية لسياسة الإحتواء والمنافسة ضد الصين بدلاً من سياسة التعاون والشراكة، سيؤدي لا محالة إلى التعجيل بتشكيل نظام عالمي جديد، تتمتع فيه الصين بدور فاعل ومؤثر على مستوى العلاقات الدولية.

الكلمات الرئيسية