السياسة الخارجية العمانية تجاه اليمن منذ 2015

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية السياسة والاقتصاد بجامعة السويس

المستخلص

تناولت الدراسة الحالية طبيعة مواقف سلطنة عمان وكيفية استجابتها للأزمة اليمنية، وبالتحديد منذ 2015، والتى قامت على نفس المبادئ والمرتكزات والمحددات التي تعتمد عليها في سياستها الخارجية بشكل عام، والتي أرسى قواعدها السلطان العماني الراحل قابوس منذ عام 1970، ولليمن خصوصية واضحة لدى سلطنة عمان، لا سيما أنها دولة جوار مباشر لعمان، وترتبط معها بروابط تاريخية ودبلوماسية عميقة. وذلك من خلال مناقشة وتحليل أهم المواقف العمانية منذ 2015، وأهم المحددات التي تعتمد عليها سلطنة عمان في مواقفها من اليمن، فضلًا عن التنبؤ بالدور المستقبلي لعمان في الأزمة وإمكانية تسويتها.
توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، منها: يمكن القول إنه من حيث الواقعية البراجماتية، تدرك مسقط جيدًا أنها لا تستطيع منافسة القوة الصارمة لجيرانها الإقليميين، أي الموارد المالية الهائلة للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أو القدرات العسكرية لإيران. علاوة على ذلك، تدرك القيادة العمانية أن الطبيعة القبلية للخلاف السياسي اليمني لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية. وبالتالي، فإن نطاق التدخل العماني في اليمن محدود بسبب معضلة الدبلوماسية المتمثلة في موازنة العلاقات مع الرياض وطهران. وإن تحقيق السلام في اليمن سيمثل انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا للسلطان العماني الجديد، بينما يفيد أيضًا الاستقرار الإقليمي. ليس هناك شك في أن حل الأزمة اليمنية يمثل أولوية في السياسة الخارجية لسلطنة عمان، وقد أدت الأزمة الإنسانية المتفاقمة إلى زيادة الشعور بالحاجة الملحة لإنهاء الصراع.

الكلمات الرئيسية