صراع القوميات والأقليات في سورية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 عميد كلية السياسة والاقتصاد جامعة السويس

2 دكتور بكلية السياسة والاقتصاد جامعة السويس

3 كلية السياسة والإقتصاد جامعه السويس

المستخلص

تتناول الدراسة الواقع السوري من حيث هو مجتمع مرت عليه كثير من الحضارات ، وسكنه كثير من الأمم ، لذلك فهو مجتمع متعدد الأعراق ، فالعرب فيه يمثلون الغالبية العظمى ، ولكن بقية الأجناس تتراوح نسبتها بين 10 إلى 20 % من السكان ، مع ملاحظة غياب الإحصاءات الدقيقة ، وهم أكراد وآشوريون وكلدان ، وأرمن وتركمان وشركس وشيشان ، ويحاول البحث رصد الوجود التاريخي لهذه الأعراق في المجتمع السوري ، فبعضها يرجع إلى عصور موغلة في القدم.
كما تتناول الدراسة العلاقة بين كل هذه المكونات وبعضها البعض ، هل عاشت في سلام أم ساد بينها الصراع ، ويتناول البحث هذه القضية في ثلاث مراحل تاريخية : خلال العصر العثماني ، وخلال فترة الانتداب الفرنسي ، ثم أخيرا خلال فترة حكم حزب البعث.
وتصل الدراسة إلى نتيجة واضحة هي أن هذه المكونات المجتمعية ساد بينها السلام في غالب الأحوال ، ولم يحدث بينها صراع إلا بدافع وتحريض من السلطة الحاكمة في العصور الثلاثة على السواء ، فقد استخدمت السلطة هذه الأعراق ضد بعضها البعض ، وأذكت الخلافات بينها ، وربما استخدمت الخلاف الديني فأثارت النزعة الطائفية بينها ، فمذابح الأرمن على سبيل المثال شارك فيها كثير من الأكراد.
وانتهى البحث بذكر بعض النماذج الناجحة للمجتمعات متعددة الأعراق كالمجتمع السويسري على سبيل المثال.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية