جائحة فيروس كورونا المستجد والاستخبارات الأمريكية: طبيعة الدور وحدود التأثر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العلوم السياسية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة

المستخلص

أثرت جائحة فيروس كورونا المستجد في كثير من أجهزة الاستخبارات الوطنية، وبخاصة الاستخبارات الأمريكية. إذ تعد تلك الجائحة تهديدًا صحيًا وأمنيًا، اختبر مذاهب واستراتيجيات الأمن القومي لكثير من الدول، ودفع أجهزة الاستخبارات الوطنية إلى الاضطلاع بمهمة مراقبة الجائحة كجزء من مهامها الوطنية رغم تأثرها بها. وعمومًا، تبرز العلاقة بين الاستخبارات الأمريكية وتلك الجائحة من خلال أربع اتجاهات؛ يرى أولها أن البيت الأبيض قلل من خطورة تحذيرات الاستخبارات الأمريكية من إمكانية تحول الفيروس إلى جائحة عالمية، ويدفع الثاني بفشل الاستخبارات الأمريكية في احتواء الفيروس في الداخل الأمريكي، ويرى ثالثها تعدد المعوقات التي قوضت المعلومات الاستخبارية رغم توافرها، ويشير رابعها إلى انعدام أهمية إلقاء اللوم على أجهزة الاستخبارات الأمريكية، وبخاصة مع تعدد الأدوار التي لعبتها في مجابهة تلك الجائحة، ومنها: التحذيرات الاستباقية، وتتبع أصول فيروس كورونا المستجد، والنظر في تورط الحكومة الصينية من عدمه، وتحليل التداعيات الأمنية المحتملة للجائحة، والتحذير من إمكانية حدوث اضطرابات عالمية. ويعكس مفهوم الاستخبارات الوبائية تلك الأدوار على تعددها، لأنه يربط بين وظائف الاستخبارات والصحة العامة، وبخاصة أن الجائحة تسببت في إعادة ترتيب أولويات الاستخبارات الأمريكية، وزيادة مواردها المالية، وتغيير أليات عملها، ومراجعة طبيعة مخرجاتها المتوقعة، وإعادة هيكلة أجهزتها، واستحداث قوانين جديدة منظمة لعملها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية