أثر القيادة السياسية على استدامة النظام السياسي الصيني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة السويس ، كلية السياسة والأقتصاد

2 كلية السياسة والاقتصاد جامعة السويس

المستخلص

تعد أيديولوجية الرئيس الصيني شي جين بينج، هي العامل المؤثر والأقوى الذى أعتمد عليه في سياساته تجاه الإشتراكية ذات الخصائص الصينية، ودمجها مع الثقافة السياسية الرسمية للصين، فما أحدثته الصين من تغيير ملحوظ في النظام العالمي، وتكيف النظام السياسي الصيني مع عالم متغير، جعل العالم يعترف بأن الصين عظيمة بعد إحتلالها المركز الإقتصادي الثاني بعد الولايات المتحدة الأمريكية، جمهورية الصين الشعبية لا تعترف بالديمقراطية الدستورية الغربية، رغم إحتكار الحزب الشيوعي الصيني للسلطة، بل أجاز مجلس الشعب الصيني في الحادى عشر من مارس 2018 بأغلبية 2958 صوت تعديلاً دستورياً سمح للرئيس بالخدمة لعدد غير محدود من الولايات، التي تبلغ مرة كل واحدة منها خمس سنوات، ولا يزال الحزب الشيوعي الصيني يعلن أن تحقيق الشيوعية هو مثله الأعلي، وهدفه النهائي، وأستطاع أن يعرف نفسه علي أنه يعمل علي المصالح الأساسية والأغلبية الساحقة من الشعب الصيني ، بما في ذلك الرأسمالية، وفي ديباجة دستور الحزب الشيوعي الصيني تنص علي "أن الحزب لا بد أن يدعم النظام الأقتصادى الأساسي ويحسنه، علي أن تلعب الملكية العامة الدور المهيمن"، ويعد تعديل اللينينية الاستشارية مع حكم الرجل القوي هو ما يجعل النظام السياسي في الصين أكثر استدامة. ويختلف شي بشدة مع نظريات النظام التي ترى أن الدول الاستبدادية هشة بنيويا بطبيعتها. وهو لينيني متشدد، ويعتقد أن جميع الدول، بغض النظر عن نوع النظام، تكون هشة إذا كانت تفتقر إلى القناعة الأيديولوجية والانضباط السياسي والوحدة الوطنية. وهو يرى أن السبب الجذري لنقاط الضعف هذه ليس خنق الحريات السياسية أو الافتقار إلى العمليات الديمقراطية، بل غياب قيادة قوية يمكنها تقديم التوجيه الأيديولوجي، والحكم الفعال، والاستقرار الوطني، والوحدة، والثروة، والفخر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية