تداعيات التنافس الدولي علي الامن الاقليمي بمنطقة شرق آسيا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الدراسات الاسيوية جامعة الزقازيق

10.21608/psej.2025.394299.1198

المستخلص

المستخلص
يشكل التنافس الدولي سمة بنيوية للنظام الدولي، ويظهر بوضوح في منطقة شرق آسيا، حيث يتخذ أشكالًا متعددة تتراوح بين النزاع والصراع الأيديولوجي والاقتصادي. تصاعد هذا التنافس نتيجة صعود الصين كقوة كبرى، وتنامي مخاوف إقليمية من تهديد الاستقرار، خصوصًا في بحر الصين الجنوبي وتايوان. هذا الوضع دفع الولايات المتحدة إلى تعزيز تحالفاتها، وتبنّي استراتيجيات موازِنة كتحالف "كواد" و"أوكوس". في المقابل، تستخدم الصين مبادرة "الحزام والطريق" والقوة الناعمة لتوسيع نفوذها، بينما تسعى دول مثل اليابان والهند وروسيا لأدوار فاعلة موازنة في النظام الإقليمي. أسهم التنافس في عسكرة السياسة وتهميش الدبلوماسية، وأدى إلى ضعف منظومة الردع الجماعي وتآكل فعالية الآسيان. كما أثّر سلبًا على الاستقرار الداخلي للدول، من خلال الضغوط الاقتصادية والسياسية الناجمة عن الاصطفاف الجيوسياسي وتوتر سلاسل التوريد. برز أيضًا دور "البريكس" كبديل اقتصادي ناشئ يسعى لتقليل الاعتماد على الغرب. في المجمل، يُعد التنافس الدولي عاملًا رئيسيًا في هشاشة الأمن الإقليمي لشرق آسيا، ويطرح تحديات استراتيجية معقدة أمام دولها في ظل بيئة دولية مضطربة ومتغيرة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية