التعددية القطبية ومستقبل التوازنات الجيوسياسية: دراسة حالة السياسة الخارجية المصرية فى بيئة دولية متغيرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

Suez University

المستخلص

 
 تسعى هذه الورقة البحثية إلى تحليل التحولات التي يشهدها النظام الدولي المعاصر في ضوء تصاعد التعددية القطبية، وتقييم انعكاساتها على السياسة الخارجية المصرية. تنطلق الدراسة من فرضية مفادها أن الانتقال من نظام أحادي القطبية، كانت تتزعمه الولايات المتحدة، إلى نظام تتعدد فيه مراكز القوة الدولية، يفرض على الدول المتوسطة - مثل مصر - إعادة صياغة استراتيجياتها الخارجية بما يضمن حماية مصالحها وتعزيز مكانتها.
تعتمد الورقة على منهجين متكاملين: المنهج الاستقرائي لفهم طبيعة التغيرات في بنية النظام الدولي، ومنهج دراسة الحالة لتحليل السياسة الخارجية المصرية في هذا السياق. وتنقسم الدراسة إلى ثلاثة محاور رئيسية: الأول يعالج ديناميكيات القوى الكبرى وإعادة تشكيل النظام العالمي، من خلال متابعة صعود الصين وروسيا، وتراجع النفوذ الأمريكي، مع التركيز على التفاعلات في مناطق النفوذ مثل الشرق الأوسط وآسيا. أما المحور الثاني، فيتناول التعددية القطبية من خلال نشوء تكتلات دولية جديدة، مثل البريكس ومنظمة شنغهاي ومجموعة العشرين، كمؤشرات على تحوّل بنية الحوكمة الدولية. بينما يركز المحور الثالث على قراءة السياسة الخارجية المصرية في هذا السياق، من حيث تنويع الشراكات، والموازنة بين المصالح، ودور مصر الإقليمي في قضايا الأمن والمياه والنزاعات الحدودية.
تخلص الورقة إلى أن التعددية القطبية تمثل فرصة استراتيجية لمصر لتعزيز استقلالية قرارها الخارجي وتنويع حلفائها، لكنها في الوقت ذاته تفرض تحديات تتعلق بالتوازن بين القوى الكبرى، والقدرة على التكيف مع نظام عالمي غير مستقر.

الكلمات الرئيسية