التجاذبات الإقليمية والدولية فى الأزمة اليمنية وتداعياتها على الأمن الإقليمى البحرى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

معهد البحوث والدراسات العربية

المستخلص

إن من يُسيطر على البحار يُسيطر على العالم، وإن السيطرة على البحار تكون فى السيطرة على الممار البحرية فى العالم". بهذه الكلمات لخص الأدميرال البحرى الأمريكى "الفريد ماهان" الأهمية الاستراتيجية للمضائق والممرات البحرية، وبخاصة أن النقل البحرى يُعد من أرخص وسائل النقل المُعتمدة فى العالم، أضف إلى ذلك أن 90% من التجارة الدولية تُنقل عبر البحار والمحيطات. ومن ثم تأتى أهمية المضائق والممرات البحرية فى الوطن العربى، حيث مثلت هذه الأهمية دافع للصراع والتنافس الدولى عليها بهدف السيطرة عليها.
تتمتع اليمن بموقع جغرافى ذو أهمية استراتيجية جعله ساحة صراع محلي وإقليمي ودولي وخصوصاً أنه يقع بين السعودية وسلطنة عمان ويطل على مضيق باب المندب أحد أهم المعابر المائية في العالم، فضلًا عن السواحل اليمنية المطلة على البحر الأحمر.
توصلت الدراسة إلى نتيجة مفاداها أنه كلما زادت حالة عدم الاستقرار والصراع فى اليمن وعجز نظامها السياسي في فرض الأمن في البلاد، زادت حدة التنافس والتدخلات الإقليمية والدولية باليمن، حيث أن من يتحكم في مضيق باب المندب يتحكم بطرق إمدادات الطاقة البحرية وحركة التجارة، فضلًا عن توظيف هذه الممرات عسكريًا، كل هذا يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار إقليم البحر الأحمر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية